غزت كثير من المعلومات الشبكة العنكبوتية عن قبيلة البديرية ، دون أن يكلف ناقلها نفسه التمعن فيما ينقل ، وهذه آفة المنتديات العنكبوتية العامة ، و منها ما نقل من موسوعة الانساب و القبائل في السودان للبروفيسور عون الشريف قاسم رحمه الله ، و ليس تقليلا من إسهام ذلك العالم الرائع ، و لكن الناظر إلى الموسوعة يجد أن البروفيسور قد قام بجمع أكبر قدر من المعلومات دون اخضاعها للتحقيق و قد تجد في الموسوعة عن موضوع واحد أكثر من رواية ، و بعض الروايات اعتمد فيها - رحمه الله تعالى - على الشفاهة .
إن موسوعة بها هذا القدر من الكم الهائل من المعلومات يصعب مراجعتها و تحقيقها، فلعلك ترى الزمن الذي جمعت فيه ، فما بلك بالزمن الذي تحتاجه لتحقيقها و التوثق من المعلومات التي وردت فيها ؟؟؟
إن كل من ينظر إلى تاريخ السودان و أنساب قاطنيه ، يرى كيف تم تدوينها و صياغتها - إلا من رحم ربي - بطريقة لا تجلب المشاكل لكاتبيها.
نقوم هنا بمراجعة بعض ماورد عن البديرية في موسوعة البروفيسور ..
البديرية :
قبيلة من المجموعة الجعلية تذكر روايتهم أنهم حضروا من جزيرة العرب الى السودان عن طريق مصر وانقسموا الى قسمين بعضهم اتجه لشمال السودان والجزيرة عن طريق النيل واتجه البعض الاخر لكردفان عن طريق الاربعين حتى بلغوا جبل الكاب بشمال كردفان . وانتشروا حتى كابا قرب الابيض فحدودها من الكاب الى كابا .
إن الناظر و المتفحص لهجرة الجماعات العربية عامة و العباسية خاصة إلى السودان ، يستطيع أن يتوصل لحقيقة هامة ، مفادها أن المجموعة الجعلية قد دخلت السودان الحالي (بر العجم) و استقرت في كردفان في إحدى الروايات ، و ما يعضد تلكم الرواية إحدى الروايات المذكورة عن تسمية كردفان بهذا الاسم ، نسبة إلى السلطان حسن كردم الفوار ، و الذي كان سلطانا عظيما مهابا ، لا يخشى اللوائم ، و كان سريع الغضب ، فكانت القبائل من حوله تخشى بطشه ، فحين غضبه كانوا يقولون : كردم فار ، فتحرفت الكلمة إلى كردفان . إن هناك أكثر من فرضية تدور حول تسمية كردفان بهذا الاسم ، وقد أخذتها على سبيل المقاربة ، دون ذكر باقي الروايات .
إن تحليل د. يوسف فضل ذاته ، تفترض أن أول من دخل منهم هو إبراهيم جعل جد المجموعة الجعلية، و بعض الروايات تقول أن إدريس بن قيس هو أول من دخل منهم .
وسكنوا في شمال السودان في دنقلا بين الشايقية والجوابرة وتمتد ديارهم من دنقلا العجوز شمالا الى الدبة جنوبا .
والحد بين البديرية والشايقية قرية الباسة وعاصمة البديرية العفاض ويوجدون في قنتي والدبة وجلاس والبركل والبرصة والغريبة وامدرق وغيرها . واستقر بعضهم في قرى ود الترابي والحليلة وحلة النعيم وحلة حمد شمال الكاملين . كما سكنوا بمنطقة طابت بصراصر والعمارة كاسر وام دليبة وفطيس وبمنطقة الحصاحيصا والهلالية ورفاعة وسنجة وكسلا والقضارف وقلع النحل وشمال النيل الابيض وكوستي وغيرها .
وهم أبناء بدر او بدير بن سمرة الجعلي ويسمون بجعل الدفار وكانت لهم مملكة في الخندق والدفار بتوارثها اولاد الملك صلاح الي دخول الاتراك وكان الملك الكبير في دنقلا العجوز وتحته مكوك في الخندق وجزيرة تنقسي وابكر والدفار . وينتسب اليهم غبش بربر واولاد الترابي حمد واخوانه والشيخ عيسى الطالب والشيخ محمد سوار الذهب ومحمد الشيخ عيسى ومنهم في رواية : الشيخ خوجلي
جعل الدفار ( و الدُّفَار هي جقرنارتي اليوم) هم تحديدا أبناء و أحفاد الملك صالح بن الأمير دهمش بن الأمير محمد البدير ، وقد تميزوا بهذا الاسم دونا عن غيرهم من أفرع البديرية.
قد تكون هناك بعض الأسر و القبائل الأخرى التي كانت تسكن في تلكم النمطقة ، ولكن يبدوا أن الاسم كان يطبق على ابناء الملك صالح (سالا بلغة النوبة)
والبديرية ثلاثة اقسام : شويحات ودهمشية ودويحية تنظر في مواضعها .
إن البديرية و هم أبناء محمد البدير و الشويحات أبناء عبدالرحمن أبوشيخ و الرياشية أبناء أحمد أبو الريش و السماعتية أبناء عبدالسميع و الطريفية أبناء طريف ، كلهم أبناء الأمير سمرة بن سرار بن السلطان حين كردم الفوار .
عليه فإن عبدالرحمن أبوشيخ جد الشويحات فرع مستقل عن البديرية ، و ليسوا قسما منهم.
أما بالنسبة للدويحية ، فإنهم من أحفاد غلام الله بن عائد الجهني ، فليس لهم أي ارتباط بالبديرية .
وتذكر روايتهم أن لبدير سبعة اولاد هم : حليب جد اولاد حليب ودهمش جد الدهمشية ومحمد جد اولاد محمد وموسى جد اولاد موسى وهلال جد اولاد هلال واغبش جد الغبش وحمد الله جد اولاد حمد الله بالاضافة الى بنتين هما : نعيمة جدة اولاد نعيمة وملكة جدة اولاد ملكة .
آل زاكي الدين من أولاد حِـلِـيْـب.
العيساب من الدهمشية .
آل الترابي من أولاد موسى .
أما أولاد هلال و محمد و حمد الله ، فلم نجد لهم أثر ..
أما الغبش فلا يصح أنهم من أبناء بدير على الإطلاق ..
كذلك ينتسب للبديرية آل إدريس بن بدير.
وكان للبديرية خمس ممالك اربع بدنقلا والخامسة بكردفان في كاب بلول . اما الاولى ففي الدفار منطقة الحتانة وقد غزاها الملك جاويش وضربها اما الثانية فمملكة تنقسي والثالثة مملكة الخندق واشتهر ملكها بشير الخندقاوي والرابعة مملكة ارقو والخامسة مملكة كاب بلول . وقد تجمعت جيوش الممالك الاربع في الخندق استعداد للقاء الشايقية الذين خربوا الدفار ونشبت الحرب قرب القولد فانهزم الشايقية وطاردوهم الى الغريبة ونزل الملك جاويش الاول عن فرسه وفرش فأجهز عليه البديرية وتذكر الشايقية هذا الموقف في محاربتهم لاسماعيل باشا فقال شاعرهم : مالنا نحن إن افترشنا ... هيلنا من جاويش حرسنا وتوسط العلماء فتم الصلح بعد ان غرس حجر طويل شمال النيل يمين الغريبة حدا بين الشايقية والدناقلة والبديرية . ويبدو ان ضغط الشايقية في القرن الثامن عشر دفع الكثيرين من البديرية الى الهجرة الى دنقلا الى كردفان ودارفور حيث كانت جماعات منهم قد استقرت من قبل منذ القرن السادس عشر وتذكرالروايات ان احمد زعمائهم المسمى بلول من بديرية كردفان زحف شمالا من ابي حراز وغزا كاجا السروج على حدود دارفور واقام مقره في جبل بشارة طيب المسمى ( كاب بلول ) ولكن زحف المسبعات من دارفور قوض سلطانه واضطره للجوء الى من تبقى من البديرية بكاجا وسودري وكاتول حيث امتزج البديرية بالسكان المحليين وبعضهم بدارفور في ام كدادة والفاشر ونيالا ولهم عدة عموديات .
راجع ما نقلناه عن شيخ المؤرخين العالم الجليل محمد عبدالرحيم ، رحمه الله تعالى . في المقال ، النداء في دفع الافتراء .
وينقسم بديرية كردفان الى قسمين كبيرين من عدة فروع هما الدهمشية . واولاد نعمة وقد تمازجوا مع جيرانهم من الجوامعة والحوازمة والنوبا ولهم قرى كثيرة جنوب غرب الابيض اضافة الى شمال غرب كردفان وفي فصل الخريف يرعى البديرية مع الحوازمة البقارة وممن لهم صلات واشجة مع البديرية الطريفية . ومن البديرية بكردفان بديرية بارا ومنهم ال شداد . ومنهم ال السيد اسماعيل الولي واصلهم من دبة الفقراء وال الشيخ محمد البدوي وال موسى وداب صفية وحفيده بدوي
إن موسوعة بها هذا القدر من الكم الهائل من المعلومات يصعب مراجعتها و تحقيقها، فلعلك ترى الزمن الذي جمعت فيه ، فما بلك بالزمن الذي تحتاجه لتحقيقها و التوثق من المعلومات التي وردت فيها ؟؟؟
إن كل من ينظر إلى تاريخ السودان و أنساب قاطنيه ، يرى كيف تم تدوينها و صياغتها - إلا من رحم ربي - بطريقة لا تجلب المشاكل لكاتبيها.
نقوم هنا بمراجعة بعض ماورد عن البديرية في موسوعة البروفيسور ..
البديرية :
قبيلة من المجموعة الجعلية تذكر روايتهم أنهم حضروا من جزيرة العرب الى السودان عن طريق مصر وانقسموا الى قسمين بعضهم اتجه لشمال السودان والجزيرة عن طريق النيل واتجه البعض الاخر لكردفان عن طريق الاربعين حتى بلغوا جبل الكاب بشمال كردفان . وانتشروا حتى كابا قرب الابيض فحدودها من الكاب الى كابا .
إن الناظر و المتفحص لهجرة الجماعات العربية عامة و العباسية خاصة إلى السودان ، يستطيع أن يتوصل لحقيقة هامة ، مفادها أن المجموعة الجعلية قد دخلت السودان الحالي (بر العجم) و استقرت في كردفان في إحدى الروايات ، و ما يعضد تلكم الرواية إحدى الروايات المذكورة عن تسمية كردفان بهذا الاسم ، نسبة إلى السلطان حسن كردم الفوار ، و الذي كان سلطانا عظيما مهابا ، لا يخشى اللوائم ، و كان سريع الغضب ، فكانت القبائل من حوله تخشى بطشه ، فحين غضبه كانوا يقولون : كردم فار ، فتحرفت الكلمة إلى كردفان . إن هناك أكثر من فرضية تدور حول تسمية كردفان بهذا الاسم ، وقد أخذتها على سبيل المقاربة ، دون ذكر باقي الروايات .
إن تحليل د. يوسف فضل ذاته ، تفترض أن أول من دخل منهم هو إبراهيم جعل جد المجموعة الجعلية، و بعض الروايات تقول أن إدريس بن قيس هو أول من دخل منهم .
وسكنوا في شمال السودان في دنقلا بين الشايقية والجوابرة وتمتد ديارهم من دنقلا العجوز شمالا الى الدبة جنوبا .
والحد بين البديرية والشايقية قرية الباسة وعاصمة البديرية العفاض ويوجدون في قنتي والدبة وجلاس والبركل والبرصة والغريبة وامدرق وغيرها . واستقر بعضهم في قرى ود الترابي والحليلة وحلة النعيم وحلة حمد شمال الكاملين . كما سكنوا بمنطقة طابت بصراصر والعمارة كاسر وام دليبة وفطيس وبمنطقة الحصاحيصا والهلالية ورفاعة وسنجة وكسلا والقضارف وقلع النحل وشمال النيل الابيض وكوستي وغيرها .
وهم أبناء بدر او بدير بن سمرة الجعلي ويسمون بجعل الدفار وكانت لهم مملكة في الخندق والدفار بتوارثها اولاد الملك صلاح الي دخول الاتراك وكان الملك الكبير في دنقلا العجوز وتحته مكوك في الخندق وجزيرة تنقسي وابكر والدفار . وينتسب اليهم غبش بربر واولاد الترابي حمد واخوانه والشيخ عيسى الطالب والشيخ محمد سوار الذهب ومحمد الشيخ عيسى ومنهم في رواية : الشيخ خوجلي
جعل الدفار ( و الدُّفَار هي جقرنارتي اليوم) هم تحديدا أبناء و أحفاد الملك صالح بن الأمير دهمش بن الأمير محمد البدير ، وقد تميزوا بهذا الاسم دونا عن غيرهم من أفرع البديرية.
قد تكون هناك بعض الأسر و القبائل الأخرى التي كانت تسكن في تلكم النمطقة ، ولكن يبدوا أن الاسم كان يطبق على ابناء الملك صالح (سالا بلغة النوبة)
والبديرية ثلاثة اقسام : شويحات ودهمشية ودويحية تنظر في مواضعها .
إن البديرية و هم أبناء محمد البدير و الشويحات أبناء عبدالرحمن أبوشيخ و الرياشية أبناء أحمد أبو الريش و السماعتية أبناء عبدالسميع و الطريفية أبناء طريف ، كلهم أبناء الأمير سمرة بن سرار بن السلطان حين كردم الفوار .
عليه فإن عبدالرحمن أبوشيخ جد الشويحات فرع مستقل عن البديرية ، و ليسوا قسما منهم.
أما بالنسبة للدويحية ، فإنهم من أحفاد غلام الله بن عائد الجهني ، فليس لهم أي ارتباط بالبديرية .
وتذكر روايتهم أن لبدير سبعة اولاد هم : حليب جد اولاد حليب ودهمش جد الدهمشية ومحمد جد اولاد محمد وموسى جد اولاد موسى وهلال جد اولاد هلال واغبش جد الغبش وحمد الله جد اولاد حمد الله بالاضافة الى بنتين هما : نعيمة جدة اولاد نعيمة وملكة جدة اولاد ملكة .
آل زاكي الدين من أولاد حِـلِـيْـب.
العيساب من الدهمشية .
آل الترابي من أولاد موسى .
أما أولاد هلال و محمد و حمد الله ، فلم نجد لهم أثر ..
أما الغبش فلا يصح أنهم من أبناء بدير على الإطلاق ..
كذلك ينتسب للبديرية آل إدريس بن بدير.
وكان للبديرية خمس ممالك اربع بدنقلا والخامسة بكردفان في كاب بلول . اما الاولى ففي الدفار منطقة الحتانة وقد غزاها الملك جاويش وضربها اما الثانية فمملكة تنقسي والثالثة مملكة الخندق واشتهر ملكها بشير الخندقاوي والرابعة مملكة ارقو والخامسة مملكة كاب بلول . وقد تجمعت جيوش الممالك الاربع في الخندق استعداد للقاء الشايقية الذين خربوا الدفار ونشبت الحرب قرب القولد فانهزم الشايقية وطاردوهم الى الغريبة ونزل الملك جاويش الاول عن فرسه وفرش فأجهز عليه البديرية وتذكر الشايقية هذا الموقف في محاربتهم لاسماعيل باشا فقال شاعرهم : مالنا نحن إن افترشنا ... هيلنا من جاويش حرسنا وتوسط العلماء فتم الصلح بعد ان غرس حجر طويل شمال النيل يمين الغريبة حدا بين الشايقية والدناقلة والبديرية . ويبدو ان ضغط الشايقية في القرن الثامن عشر دفع الكثيرين من البديرية الى الهجرة الى دنقلا الى كردفان ودارفور حيث كانت جماعات منهم قد استقرت من قبل منذ القرن السادس عشر وتذكرالروايات ان احمد زعمائهم المسمى بلول من بديرية كردفان زحف شمالا من ابي حراز وغزا كاجا السروج على حدود دارفور واقام مقره في جبل بشارة طيب المسمى ( كاب بلول ) ولكن زحف المسبعات من دارفور قوض سلطانه واضطره للجوء الى من تبقى من البديرية بكاجا وسودري وكاتول حيث امتزج البديرية بالسكان المحليين وبعضهم بدارفور في ام كدادة والفاشر ونيالا ولهم عدة عموديات .
راجع ما نقلناه عن شيخ المؤرخين العالم الجليل محمد عبدالرحيم ، رحمه الله تعالى . في المقال ، النداء في دفع الافتراء .
وينقسم بديرية كردفان الى قسمين كبيرين من عدة فروع هما الدهمشية . واولاد نعمة وقد تمازجوا مع جيرانهم من الجوامعة والحوازمة والنوبا ولهم قرى كثيرة جنوب غرب الابيض اضافة الى شمال غرب كردفان وفي فصل الخريف يرعى البديرية مع الحوازمة البقارة وممن لهم صلات واشجة مع البديرية الطريفية . ومن البديرية بكردفان بديرية بارا ومنهم ال شداد . ومنهم ال السيد اسماعيل الولي واصلهم من دبة الفقراء وال الشيخ محمد البدوي وال موسى وداب صفية وحفيده بدوي
اطلعت على نسب الشيخ وداب صفيه ، في موسوعة البروفيسور عون الشريف قاسم ، فوجدت أنه ينسب للبديرية من ناحية الام .
وهناك اسر كثيرة بمدن وقرى كردفان من البديرية منهم مثلا ال قريش وال الفاضل عيسى وال محمد علي السنجاوي ومكي السيد علي وهم بسنجة . وال كنني ببارا وال الشعراني . وهناك من يعرفون ببديرية البحر الابيض ومنهم ال سوارالذهب . اما من يسمون ببديرية كردفان في الأبيض وما حولها الذين تضمهم امارة البديرية . ونظارتها في ال زاكي الدين أولاد حِـلِـيْـب.
هل كانت مدينةبارا الموطن الأول و الأصلي للقبائل العربية الوافدة الي السودان
ردحذفنعم منطقة الخيران في بارا هي الموطن الأول والاصلي للعرب في السودان ومنه تفرعوا إلي الشمال والجزيرة والنيل الابيض وامدرمان
ردحذف