السبت، 1 أكتوبر 2011

أبناء الملك موسى الأصغر

كنا قد طرحنا سؤالا مفاده التالي :
ولكن المشكلة تكمن في ذرية الأرباب نصر الله و التي تفرع عنها الكثير ، و بالذات من ذرية الملك موسى الصغير، فتارة نجد أن أبناء موسى الصغير هم حماد ضريس و سعد و أسد و عايد و شاطر ، و تارة نجدهم حاج حمد وعبد القادر و أبو القاسم و محمد/سلمان .
فكما ذكرت أن السؤال الحقيقي كيف يمكن ترتيب هؤلاء – في حال اعتمادنا على العامود المحقق من كتاب الصحائح التاريخية – و إدخالهم فيه ؟؟
و حقيقة كان هذا الجزء هو ما يقلقني في الآونة الأخيرة ، و استحثني للبحث و محاولة تتبع ذرية ابناء الملك موسى الصغير .
و أثناء بحثي فيما لدي من معلومات ، وجدت معلومة كنت قد نقلتها من جدنا النذير أرباب و الذي بدوره نقلها عن أبيه الخليفة أرباب علي حسن ، تذكر هذه المعلومة تفرعات أبناء الملك موسى الأصغر و هم كما يلي _ حسب الخليفة أرباب علي حسن أرباب عيسى سلطان عيسى بن فرحان بن حماد ضريس :

الملك موسى الصغير يتفرع منه :
ضريس الضريساب ، شاطر الشاطراب ، سعد السعدناب ، عايد العايداب ، مسواب ناس قنتي .
إن حاج حمد و عبدالقادر و أبو القاسم جد آل ابشوك و محمد يعرفون بالمُسَوَّاب ، نسبة للملك موسى الاصغر .
إذا كان المسواب هم ناس قنتي ، فأين الأسداب ؟؟ الفرع الخامس لأبناء الملك موسى الأصغر.
إن اطلاعي مؤخرا على بعض المخطوط ، جعلني أعيد النظر في عامود النسب المعتمد ، و أعني به ما يخص نسب البديرية الذي ورد في كتاب جواهر الأصول للعجيمي، و جعلني أرجح عامود النسب الذي ورد في مخطوط السعدناب و مخطوط الازهري، فكيف لنا أن نرجح عامود نسب ورد في رواية واحدة ـ أقصد رواية العجيمي ـ و نهمل ما ورد في تلكم الروايات ، و تكاد تتطابق تقريبا.
إن المتتبع للشجرة التي فرضها السيد العجيمي ، يجدها قد وضعت الجميع في عامود نسب مختصر ، فأبناء الملك موسى ( و هم كل البديرية الدهمشية) هم شاطر و عايد و ضريس سعد و أسد!!!
لقد كنا نبحث حتى وقت قريب عن فروع بديرية أصيله ، أين من الممكن أن يكونوا في تلكم الشجرة، فما كنا نجد لهم موضعا ؟؟
سأعرض في حينه إن شاء الله عامود النسب و الذي أظن بصحته و الله أعلم.

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

مخطوط عن البديرية الدهمشية (4)

القسم الرابع / نسب الفقيه عثمان :
(عثمان بن الفقه محمد و محمد بن أحمد أحمد بن الفقه عثمان بن حمد و حمد بن محمد بن أرباب موسى الصغير)
أي أنه عثمان بن الفقيه محمد بن أحمد بن الفقيه عثمان بن حمد بن محمد بن أرباب موسى الصغير.
وصف المخطوط الملك موسى الصغير بالأرباب ، و كلمة الأرباب من الكلمات التي كانت تشيع زمن الفونج ، و التي من مدلولاتها الرياسة و القيادة.
يقول البروفيسور عون الشريف قاسم في قاموس اللهجة العامية في السودان :
أرباب : لقب اشتهر في مملكة الفونج ، وما زال يستعمل ، و استعمله الاحباش أيضا و اختلف في تفسيره ، فعزاه بعضهم (هِلْ في معجم اعلام السودان) إلى كلمة رَب بمعنى عرب زائدا المقطع آب ، الذي يدل على ياء النسبة بلغة البجة ، فيصبح معنى الكلمة عربي (دراسات سوانية لعبد المجيد عابدين ص96).و كان العرب هم الحاكمون في مملكة سنار . و اللفظ مستعملة في منطقة الخليج العربي و العراق.
أرباب الساقية : الصمد رئيس المزارعين و السيد المقصود الذي لا يقضى دونه أمر.
و قد أورد شيخ المؤرخين الأستاذ محمد عبدالرحيم في كتابه العظيم ، النداء في دفع الافتراء : أن الأرابيب جمع أرباب _ أي أمير، و يطلق هذا اللقب على إخوة الملك و أولاده.
القسم الخاص / نسب أصحاب المخطوط :
(فما كان من الاقرشاب انهم من أولاد سعد نعم ان أقرش ولد محمد و محمد ولد موسى نعم محمد ولد عبدالكريم و عبدالكريم ولد سابل و سابل ولد عبدالكريم و عبدالكريم ولد محمد و محمد ولد موسى و موسى ولد علي و علي ولد محمد و بشير الشهير بطلحي و عمر الثلاثة اياهم أولاد علي ولد موسى
فما كان من ذريت ـ يقصد ذرية ـ  محمد ولد عبدالكريم الاخير أنه ولد أولاد منهم شكور و عبدالكريم و موسى و الخير و علي حاح سيف و فضل السيد و محمد علي نعم ان محمد بن علي موسى و اخوانه المذكورين هم من ذرية موسى كما ذكر أعلاه و سطر اسماؤنا فيه .
إذا النسب الكامل للأقرشاب السعدناب ، و قد أوجدوا نسب الفقيه عثمان أولا ، وهو نسب متصل الاسانيد ، ثم قاموا بمقارنته و أوصلوا نسبهم بعد ذلك ، فكان التالي :
محمد بن أقرش (جد الأقرشاب) بن سعد (جد السعدناب) بن الأرباب نصر لله بن سل بن محمد بن بدير بن ترك بن سمر بن سرار بن عبدالديس بن كردن بن بدع بن حرقاب بن مصروف بن أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل بن سعد و لد عبدالله بن الفضل بن العباس.
ثم يأتي لتفصيل ذرية الأقرشاب ، فيقول :
ان لمحمد بن أقرش بن سعد ولدين هما : موسى و عبدالكريم ،
ثم ذكر أن أبناء محمد بن عبد الكريم بن سابل بن عبدالكريم بن محمد بن أقرش بن سعد سبعة أبناء، وهم :
شكور و عبدالكريم و موسى و الخير و علي حاج سيف و فضل السيد و محمد علي . و لموسى ابن اسمه علي، ومن ذرية علي بن موسى بن محمد بن عبدالكريم بن سابل ، محمد و بشير الشهير بطلحة و عمر ، مؤكدا أنهم أبناء علي بن موسى.
و في مسألة التكرار و التوكيد أهمية بالغة ، و إن كان البعض يظن فيها نوعا من تراث الكتابة الذي كان سائدا ذالك الزمن، و لكني أرى فيه منطقا كنت قد تعرضت إليه في الجزء الأول ، فإنه يحفظ للباحث أو المطلع كثيرا من الزمن ، الذي كان من الممكن أن يضيع في حالة فقدان أحد من الأسطر حال النسخ و النقل.
عليه فإن نسب واحد من الاقرشاب السعدناب يكون كالتالي ، من محصلة الأنساب السابقة :
عمر بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الكريم بن سابل بن عبدالكريم بن محمد بن أقرش بن سعد بن الأرباب نصر لله بن سل بن محمد بن بدير بن ترك بن سمر بن سرار بن عبدالديس بن كردن بن بدع بن حرقاب بن مصروف بن أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل بن سعد و لد عبدالله بن الفضل بن العباس.
أي 29 جيلا إلى سيدنا العباس رضي الله عنه .
أما نسب الاقرشاب السعدناب حسب ما أورده السيد محمد علي العجيمي نقلا عن الصحائح التاريخية و حسب الفحل ، يكون كالتالي :
عمر بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الكريم بن سابل بن عبدالكريم بن محمد بن أقرش بن سعد بن الملك موسى الأصغر بن محمد الأمين بن حماد بن أبيض بن الأرباب نصر الله بن صلاح بن موسى الأكبر بن محمد بن صالح المعروف بسالا بن محمد دهمش بن بدير بن سمرة بن سرار بن السلطان حسن كردم الفوار بن إدريس أبو الديس بن قضاعة بن عبد الله حرقان بن مسروق العبسي بن أحمد الحجازي بن إبراهيم جعل بن إدريس بن قيس بن يمن بن عدي بن قصاص بن كرب بن محمد الهاطل بن أحمد الياطل بن محمد ذي الكلاع الحميري بن سعد بن الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس – رضي الله عنهم ـ .
 أي 43 جيلا ، و هي الاقرب للصواب ، حسب القاعدة الخلدونية. و الله تعالى أعلم.
هناك ملاحظتين أريد الاشارة لهما :
الأولى أن الاقرشاب ليسوا هم القرشاب ، فالاخيرون هم أبناء بشارة بن ناصر بن فرحان بن حماد ضريس بن الملك موسى الصغير ، و يقال لهم الناصراب.
أما سابل الذي ورد اسمه في نسب الأقرشاب ، فلا علاقة له بسابل جد السابلاب و هو سابل بن عبدالقادر بن فاضل بن محمد بن فاضل بن عبدالماجد بن عبد الرحمن براق بن فرحان بن الملك موسى الصغير ، و سابل هو جد السابلاب .
أوردت هاتين الملاحظتين حتى يتجنب القارئ المتشابه و المختلف و المؤتلف في الأنساب .
بقى أن أشير إلى أن السعدناب فرع من البديرية الدهمشية و يستقرون في جلاس و أم درق و منهم الشِّقتاب و الياسيناب و القنديلاب و العلابييب ، و قد تكون الأم في بعض الأحوال من بنات السعدناب ، فينسب الأبناء إلى أخوالهم في بعض الأحيان، و الله تعالى أعلم .
الشهود:
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد و سلم قال صلى الله عليه و سلم تعلموا من أنسابكم ما تصلون به ارحامكم و قال جل من قال ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم) هذه النسخة ما هو مسطر في النسخة القديمة بخط الأجداد تحرر بمديرية دنقلا بمركز كورتي ناحية جلاس جزيرة من احد جزاير المركز المذكور نحن الواضعين اسمانا و اختامنا فيه ان هذه النسبة صحيحة الاسانيد من الاجداد سلف و خلف عرفوا بخطوطهم انها منقولة من مكة المشرفة و الصلاة على النبي اول و آخر و العلم لله
15 جماد اول 1322هـ




الناقل هذه الوثيقة
الخليفة عثمان بن محمد الامين
جلاس المركز
15 شهر الله جماد اول 1332هـ

مخطوط عن البديرية الدهمشية (3)

توقفنا المرة الفائتة ، فيما ورد ذكره في كتاب سلف البيلياب و أصهارهم من أعيان العرب للدكتور حمد عبدالرحمن حمد البيلي نقلا عن ( السودان بين الحاضر و الماضي لمحمد التهامي حسن ) وقلنا بأن الملك موسى الأصغر قد تزوج من بنت عمه و أنجب منها عثمان البر و حرنان و ذريتهما في حسين نارتي. كما أنه تزوج بالفارسة شول منى ، وأنجب منها :
1.الملك حمد العجمي و ذريته (الحمداب) بقنتي و حسين نارتي و مورة. و منهم الشيخ محمد ود البدوي.
2.سلمان و هو جد الشيلاب بالكلد.
3.عبدالقادر و ذريته بقنتي و كوري.
4.الملك أبو القاسم – و قيل أن الملك أبو القاسم هو صاحب قصر الحتاني - و ذريته
- المشاويين بقنتي
- السورجاب و المسواب (و سموا مسواب بالتخفيف و السكون نسبة لموسى)
- القلاب بالقلاب
- الشيخضراب و الدحمداب بالكلد
- الملوك بمنصوركتي
- السلوقنجي بقنتي
- البخيتاب بحسين نارتي.
. ا.هـ بتصرف
أي أن ذرية الملك موسى الصغير ، و التي ذكرها السيد أحمد الولي في مخطوطته تتفق مع تلكم الذرية المذكورة و التي أوردها الدكتور البيلي ، و إن إتفقت في حاج حمد وعبد القادر و أبو القاسم ، فلا أظن أنها قد اختلفت في محمد ، و الذي سمي ب ( سلمان ) عند البيلياب ، لأن ذريته وردت تحت اسم الارسلمانية في مخطوطة الولي ، و بغض النظر عن كلمة (الأر) التي تسبق سلمانية ، فهي تدل على أن سلمان هو محمد أو العكس ، أو أنه من ذريته .. و الله تعالى و أعلم .
و الملحوظ أن هناك تفصيلا شاملا لذرية الملك أبو القاسم ، في الرواية المنقولة عن كتاب محمد التهامي حسن ، و لم يتسنى لي ، حتى الآن الوقوف على كتاب التهامي ، و لعلي أبحث عنه فأجده إن شاء الله تعالى ، وما جعلني مطمئنا لنقل رواية التهامي ، أنها لا تبتعد كثيرا عن رواية السيد أحمد في مخطوطته ، و إن كان زاد عليها كثير معلومات كزوجة عايد و زوجتي موسى الاصغر و ذكر تفصيل عنهما ، و هذا ما لم نجده في الروايات الاخر .
ولعل ما ورد عن مملكة الدفار في الصحائح التاريخية ، و جامع الانساب للسيد محمد علي العجيمي ، كان من الممكن أن يدلنا إلى معلومات أكثر و تفاصيل أوفى عن هذه المملكة ، و عن تاريخها و ملوكها ، ولكن يبدوا أننا سنظل نبحث عن هذه الكتب الجامعة ، لعلنا نحصل على واحدة منها ، و الله المعين.
و لقد رجعت إلى ما كتبه الاخ المجتهد العبدلابي في هذا الخصوص ، عند تحقيقه لكتاب السيد محمد علي العجيمي (جواهر الأصول) ، و قد وجدت النص التالي ، نقله إلينا الاخ العبدلابي :
ثم بويع من بعده ولي عهده و خليفة سجادته ابنه الملك موسى الأصغر، و على المعتمد أنه كان له من الذرية خمسة أولاد: السيد عايد، و السيد شاطر، و السيد سعد، و السيد أسد، و السيد حماد الملقب بضريس، فكان أكبر أولاده و نايبه في مملكته، فلقبه بهذا الإسم لأنه كان رضي الله تعالى عنه ذو شجاعة و كرم ظاهر و صلاح باهر. و في أيامه تلاشت أيام دولتهم العباسية رحمها الله تعالى، و ذلك في القرن التاسع، و ما بقي إلا نحاسها، و لم يزل إلى الآن بالقرن الرابع بعد الألف في بيت ابنه السيد حماد، الملقب بضريس، و هي موجودة الآن عند ذراريه."أ.هـ
هناك عدد من الملاحظات في هذا النص أعلاه :
أولا ورود كلمة (على المعتمد) ، أي أن هناك أكثر من رواية ذكرت في هذا الخصوص ، و أن السيد العجيمي قد قام بترجيح كفة على أخرى ، أو أُخر ، فرواية السيد أحمد الولي ، كما ذكرنا قد تطلب لها أكثر من مرجع ، حتى قام باستخلاص النسب الذي ذكرناه ، بل قد قام بنقد نسب آخر ، كما رأينا في مسألة النسبة إلى السيد الفضل بن العباس.
 ثانيا لا ننسى بأن السيد العجيمي له كتاب جامع في الانساب ، كما ورد ذكره في كتابه (الجواهر) ، حينما قال ، ـ و النقل عن ما أورده الاخ العبدلابي في مشاركته السابقة ـ :
((و المعتمد أن له من الذرية ثلاثة أولاد: السيد سرار، و السيد دولة، و السيد تمام، و كل منهم له ذرية تجدها في جامعنا الكبير إن شئت)).
ثم قوله :
((و له ثلاثة أولاد: السيد سامر، و السيد سمير، و السيد مسمار، و هم الذين تفرعت منهم سائر القبائل، فإن شئت فانظرها في مجموعنا الكبير)).
و كان العم أب شيشة (و قد تجاوز المائة و هو أحد القلائل الذين عاصرو السيد محمد علي العجيمي وهو من منطقتنا البار ، و التي تلي البرصة ، موطن السيد العجيمي ) قد قال لي : بأن السيد العجيمي كان قد جمع كبار القوم من كل مناطق البديرية بعيدها و قريبها في زمنه ، كذلك كبار السن اللذين تجاوزت أعمارهم المائة ، و ذبح لهم ، و أكرمهم ، و بعد ذلك أخذ يدون الانساب منهم ، حتى قام بجمع مادته ، وبعد ذلك نسخها ، و أعطى أي واحد منهم نسخته ، فمن حفظها ، فقد حفظ نسبه منذ ذلك الزمن و من أضاعها ، فقد أضاع حقه )) ، هذا ما ذكره لي الحاج أب شيشة.
إذا فلا بد أن ذكر هذه الشخصيات قد ورد في كتاب السيد العجيمي ، بالذكر و التفصيل .. لاسيما و أن كثير من تلك الشخصيات ، يرد ملحقا باسم الملك ، كالملك حمد العجمي و الذي جاءت سيرته مقرونة بأبناء جابر الاربعة ، و الملك أبو القاسم ، و الذي من ذريته في ابنه سلوق ، العمده أب شوك.
و كما ذكرت ، فسنظل نبحث عنه حتى نجده أن شاء الله تعالى .
ثالثا هناك ذرار أخرى لم يتحدث عنها السيد العجيمي ، ربما لأنه أراد الحديث فقط عن الأسرة التي انتهى بها ملك البديرية الدهمشية في منطقة الدفار ، والتي كنا نتبع لها ، قبل تفرقنا الاخير.
مسألة أخرى كنت قد تطرقت إليها قبلا ، و لكي أعرضها فلنأخذ مثالا يوضحها ،
نسب العمده أحمد شوك و هو من السلوقنجية ابن ابو القاسم في قنتي ( كما أورده الدكتور أحمد إبراهيم )
أحمد شوك بن محمد بن حسين بن صالح بن سلوق بن أبو القاسم بن الملك موسى الاصغر .
من نسب السيد العجيمي و هو من الناصراب بجهة البرصة :
السيد ثابت بن السيد موسى بن إدريس بن نصر بن فرحان بن حماد الملك موسى الأصغر.
فل نضع فرضيتان مبنيتان على المكان ، و هي أن أبو القاسم هو ذاته حماد ضريس ، و الأخرى أن أبو القاسم هو أخ لضريس ، فالفرضية الأولى منافية للرواية التي لم تذكر أن العمدة (حفيد أبو القاسم) و هو من قنتي، هو أحد أحفاد حماد ضريس ، فالضريساب هم قبيل بقرية البرصة و البار و أم درق ، و هم معروفون ، و الفرضية الثانية كذلك مرفوضة ، لأن السعدناب هم في جلاس و أم درق و الشاطراب دونكم جزيرتهم المعروفة باسمهم ، و في كورتي و الأسداب في أمبكول و العايداب في حسين نارتي .
إن نسب السيد أحمد الولي ، واضح جدا ، و أمكني بكل وضوح و يسر أن أجعله في شجرة نسب البديرية الدهمشية الكبرى ، فكما أشرت أن الملك ناصر قد شق طريقا في تلكم الشجرة ، هو طريق البديرية الدهمشية الملكناصرية .فأصبحت النسبة إلى هذا الشق ميسرة و سهلة .
ولكن المشكلة تكمن في ذرية الأرباب نصر الله و التي تفرع عنها الكثير ، و بالذات من ذرية الملك موسى الصغير، فتارة نجد أن أبناء موسى الصغير هم حماد ضريس و سعد و أسد و عايد و شاطر ، و تارة نجدهم حاج حمد وعبد القادر و أبو القاسم و محمد/سلمان .
فكما ذكرت أن السؤال الحقيقي كيف يمكن ترتيب هؤلاء – في حال اعتمادنا على العامود المحقق من كتاب الصحائح التاريخية – و إدخالهم فيه ؟؟
تجد الجواب في مقال تفرعات أبناء بدير .
نواصل في الجزء الأخير إن شاء الله تعالى

السبت، 24 سبتمبر 2011

البديرية الكرفاب أحفاد الملك ناصر البديري الدهمشي

إن قبيلة البديرية كان لها سر الأسرار ، إنها قبيلة تستصحب القرآن مع السيف ، و تنشر هدي الله و كتابه ، و لم تركن إلى الدَّعة ، و حياة الملوك الباذخة. فإلى جانب علمائها و شيوخها ، كان فرسانها و أبطالها المغاوير يذبون عن حياض قبيلتهم _ و ليس حقيقة ما يذاع بأن البديرية ، هم أهل قرآن فقط ، و كأن المروج لهذا الكلام ، قد استقى معلوماته من المصدر الأوحد ، و الذي طالما صورهم _ أي البديرية ، أن الغنماية تأكل عشاءهم.


إن محاولة تصوير البديرية على أنهم عرب رحل ، ليس لهم من حياة الحضر شيء ، لهو دليل آخر على محاولات التدليس .
أحدهم من قرية الكرفاب ، و هي أولا الحد الحقيقي الفاصل بين البديرية و الشايقية ، و ليس كما يعتقد البعض بأن حدود البديرية هي البرصة  ، و ثانيا أن الكرفاب هم أحفاد الأمير دهمش بن محمد البدير ، و جدهم الذي كان يقيم في تلكم المنطقة مع ابنائه و أحفاده ،  و حتى أن الإزيرقاب و عندهم المشيخة في الكرفاب ، يذكرون أن تاريخ دخولهم إلى تلكم المنطقة حديث نسبيا .

 أعود إلى ذلكم الشخص الذي كنت أتحدث معه عن البديرية و الشايقية ، فقال لي أنتم بديرية ؟؟ فقلت له نعم ، فقال يعني عرب .. !!! ( يقصد العرب الرحل أصحاب الأبالة و غيرهم ،  كالكبابيش و الهوارة و غيرهم ..) ؟؟ سبحان الله ، هذا الرجل يعرف تماما من أين أنا و يعرف سواقينا و أراضينا بل و قباب أجدادنا ( والتي أستشهد بها لا إيمانا بها ، ولكن إيضاحا لمدى قدمنا و تغلغلنا في هذه المنطقة) ، و يعرف كذلك منطقتنا تماما و حدودها ، ثم يقول لي أنتم عرب ؟؟
ألا ترى في هذا دلالة على التدليس و التلفيق ؟؟؟!!

البديرية الدهمشية ، ما بين الشايقية و الضناقلة .. علاقة لا تنتهي


إن الإشارة للبديرية بأنهم جزء من المجموعة الضنقلاوية ( مما سيرد في النص الذي سنتعرض له )،  فيها لمحة لبعض مفاهيم ذلك الزمان ، و تصحيح لفهم حالي سائد بأن الضناقلة الآن هم الرطانة ، بينما نجد هذا اللفظ كان يطلق عموما على القبائل التي تسكن تلك المنطقة ، عليه لا يوجد ما يسمى بالضناقلة كجنس، بل هي ضنقلا حيث اجتمعت القبائل هناك من بديرية و طريفية و جوابرة و حاكماب و غيرهم ،  و لقد كانت السيادة و الإمارة عند البديرية الدهمشية.

إن هناك بعض التدليس في تارخ تلك القبيلة ، قد لا يكون حدث عن قصد ، و لكنه تكرار لبعض تاريخٍ أخذ من مصدر واحد ، فكان لابد فيه من الخطأ .
 يقول الشيخ الجليل محمد عبد الرحيم رحمه الله تعالى في كتابه النداء في دفع الافتراء :


أما الدناقلة فإنهم أخذوا من ذلك انهم سوف يكونون هدفا لمطامع الشايقية مالم يستعدوا لفطم تلك المطامع بدفاع مجيد فاجتمع أعيان الاربع ممالك بالخندق و بعد المداولة قرروا جلب الاسلحة النارية من القاهرة فقام بعض تجارهم و اشتروا كمية عظيمة من شركات الافرنج بالقاهرة و استأجروا جماعة لتعليم استعمال تلك الاسلحة التي ما كانت معروفة الاستعمال بالسودان ، ثم قسمت الاسلحة أخذ كل ملك نصيبه منها و اختار من رجاله من يصلح للمحاربه بها و أعدوا العدة .

حدث ذلك كله و لم يعرف الشايقية . الذين كروا في جموع هائلة فقام ملك الدفار برجاله إلى الخندق و نحا نحوه ملك تنقسي و سار إليهم ملك أرقو فاصبحت الخندق تموج بالجيوش الآتيه من الجهات و أسندت القياده العامة للملك بشيرالخندقاوي و كان جبارا لا يبالي بالمكاره ، هذا ما كان من أمر الدناقله .

أما الشايقية فغرهم قيام الدفارية من بلادهم فضاعف ذلك نشاطهم و واصلوا الزحف إلى أن دنو من بلدة القولد و قابلهم البديرية و نشبت الحرب بينهما و حرص الفريقان إلا أن الشايقية لم يقو على الثبات أمام نيران البنادق فهزموا هزيمة نكراء و طاردهم فرسان البديرية إلى بلدة الغريبة أما الملك جاويش فانه نزل من فرسه و جلس أي "فرش" فأجهز عليه العدو كما تدل أغاني الشايقية في محاربتهم حملة إسماعيل باشا التي قالوا فيها:
نركب ننقنق جرسنا .... غرب ود الـعـود جلسـنـا
مالنا نحن أن فرشنا ... هيلنا من جاويش حرسنا
و لقد توسط بعض العلماء في الصلح فتم بعد أن غرس حجر طويل في شمال النيل و يمين الغريبة لم يزل قائما و هو الحد بين الشايقية و الدناقة .


أما فرض الاتاوة للشايقية فكذب من الألف إلى الياء فالأتاوة تجي أنذاك من الشيايقيه و الدناقله لملك سنار و عامله فرح والد سعيد محمد فرح الذي ظل كذلك إلى سنة 1236 هـ .1821م و أقره إسماعيل باشا على و لايته التي بقيت في سعيد محمد فرح الذي قتله خليفة المهدي وابنه يشغل منصبه الان و لما هجم أحمد الهدي من دنقلا و فشل أسر الدناقلة جماعة من الشايقية و صاروا يؤنبونهم على ما كانوا يشيعونه بأنهم كانوا يربطون الدناقلة بورق البصل و أخذ الدناقلة يفتخرون و يعرضون بالشايقية كقولهم



التـــركية نحن القـمـنا حـــاربناها .... مانَّا عساكـــــرا المرتزقة كنا معاهـا

شاهرين سيوفنا الما عشقنا سواها .... ضعضعنا المدافع و الجلل خضناها


و في هذا تعريض بالشايقية الذين كانوا ضد المهدية.


نحن الخيلنا غارن في نواحي سواكن .. و نحن صغيرنا1 يخطف في العلوج الماكن


نحن شايبنا2 عارف للحروب و عراكن...يدخل في السواريخ قلبه ثــــــابت و ساكن
__________________________________________________________

1/صغيرنا فيها توريه يحتمل الصغير من حيث هو ، و يحتمل عبدالرحمن صغير الجموعي الذي اقلق مضاجع الأنكليز بسواكن و كان يخلع ملابسه ما عدا السراويل و يحارب عاريا كضرار بن الأزور الصحابي رضي الله عنه.

2/شايبنا فيها توريه أيضا يصح القصد بها الشايب حيث ما كان لأو شايب أحمد الدنقلاوي من سكان الكاملين الذي كان رحمه الله من أبرز فرسان المهدية الذين اشتركوا في حروب عثمان دقنه في سواكن.

مراجعات (البديرية في موسوعة بروفيسور عون الشريف قاسم).

غزت كثير من المعلومات الشبكة العنكبوتية عن قبيلة البديرية ، دون أن يكلف ناقلها نفسه التمعن فيما ينقل ، وهذه آفة المنتديات العنكبوتية العامة ، و منها ما نقل من موسوعة الانساب و القبائل في السودان للبروفيسور عون الشريف قاسم رحمه الله ، و ليس تقليلا من إسهام ذلك العالم الرائع ، و لكن الناظر إلى الموسوعة يجد أن البروفيسور قد قام بجمع أكبر قدر من المعلومات دون اخضاعها للتحقيق و قد تجد في الموسوعة عن موضوع واحد أكثر من رواية ، و بعض الروايات اعتمد فيها - رحمه الله تعالى - على الشفاهة .
إن موسوعة بها هذا القدر من الكم الهائل من المعلومات يصعب مراجعتها و تحقيقها، فلعلك ترى الزمن الذي جمعت فيه ، فما بلك بالزمن الذي تحتاجه لتحقيقها و التوثق من المعلومات التي وردت فيها ؟؟؟
إن كل من ينظر إلى تاريخ السودان و أنساب قاطنيه ، يرى كيف تم تدوينها و صياغتها - إلا من رحم ربي - بطريقة لا تجلب المشاكل لكاتبيها.
نقوم هنا بمراجعة بعض ماورد عن البديرية في موسوعة البروفيسور .. 


البديرية :

قبيلة من المجموعة الجعلية تذكر روايتهم أنهم حضروا من جزيرة العرب الى السودان عن طريق مصر وانقسموا الى قسمين بعضهم اتجه لشمال السودان والجزيرة عن طريق النيل واتجه البعض الاخر لكردفان عن طريق الاربعين حتى بلغوا جبل الكاب بشمال كردفان . وانتشروا حتى كابا قرب الابيض فحدودها من الكاب الى كابا .

إن الناظر و المتفحص لهجرة الجماعات العربية عامة و العباسية خاصة إلى السودان ، يستطيع أن يتوصل لحقيقة هامة ، مفادها أن المجموعة الجعلية قد دخلت السودان الحالي (بر العجم) و استقرت في كردفان في إحدى الروايات ، و ما يعضد تلكم الرواية إحدى الروايات المذكورة عن تسمية كردفان بهذا الاسم ، نسبة إلى السلطان حسن كردم الفوار ، و الذي كان سلطانا عظيما مهابا ، لا يخشى اللوائم ، و كان سريع الغضب ، فكانت القبائل من حوله تخشى بطشه ، فحين غضبه كانوا يقولون : كردم فار ، فتحرفت الكلمة إلى كردفان . إن هناك أكثر من فرضية تدور حول تسمية كردفان بهذا الاسم ، وقد أخذتها على سبيل المقاربة ، دون ذكر باقي الروايات .



إن تحليل د. يوسف فضل ذاته ، تفترض أن أول من دخل منهم هو إبراهيم جعل جد المجموعة الجعلية، و بعض الروايات تقول أن إدريس بن قيس هو أول من دخل منهم .

وسكنوا في شمال السودان في دنقلا بين الشايقية والجوابرة وتمتد ديارهم من دنقلا العجوز شمالا الى الدبة جنوبا .
 والحد بين البديرية والشايقية قرية الباسة وعاصمة البديرية العفاض ويوجدون في قنتي والدبة وجلاس والبركل والبرصة والغريبة وامدرق وغيرها . واستقر بعضهم في قرى ود الترابي والحليلة وحلة النعيم وحلة حمد شمال الكاملين . كما سكنوا بمنطقة طابت بصراصر والعمارة كاسر وام دليبة وفطيس وبمنطقة الحصاحيصا والهلالية ورفاعة وسنجة وكسلا والقضارف وقلع النحل وشمال النيل الابيض وكوستي وغيرها .

وهم أبناء بدر او بدير بن سمرة الجعلي ويسمون بجعل الدفار وكانت لهم مملكة في الخندق والدفار بتوارثها اولاد الملك صلاح الي دخول الاتراك وكان الملك الكبير في دنقلا العجوز وتحته مكوك في الخندق وجزيرة تنقسي وابكر والدفار . وينتسب اليهم غبش بربر واولاد الترابي حمد واخوانه والشيخ عيسى الطالب والشيخ محمد سوار الذهب ومحمد الشيخ عيسى ومنهم في رواية : الشيخ خوجلي

جعل الدفار ( و الدُّفَار هي جقرنارتي اليوم) هم تحديدا أبناء و أحفاد الملك صالح بن الأمير دهمش بن الأمير محمد البدير ، وقد تميزوا بهذا الاسم دونا عن غيرهم من أفرع البديرية.



قد تكون هناك بعض الأسر و القبائل الأخرى التي كانت تسكن في تلكم النمطقة ، ولكن يبدوا أن الاسم كان يطبق على ابناء الملك صالح (سالا بلغة النوبة)


والبديرية ثلاثة اقسام : شويحات ودهمشية ودويحية تنظر في مواضعها .

  إن البديرية و هم أبناء محمد البدير و الشويحات أبناء عبدالرحمن أبوشيخ و الرياشية أبناء أحمد أبو الريش و السماعتية أبناء عبدالسميع و الطريفية أبناء طريف ، كلهم أبناء الأمير سمرة بن سرار بن السلطان حين كردم الفوار .

عليه فإن عبدالرحمن أبوشيخ جد الشويحات فرع مستقل عن البديرية ، و ليسوا قسما منهم.
أما بالنسبة للدويحية ، فإنهم من أحفاد غلام الله بن عائد الجهني ، فليس لهم أي ارتباط بالبديرية .

 وتذكر روايتهم أن لبدير سبعة اولاد هم : حليب جد اولاد حليب ودهمش جد الدهمشية ومحمد جد اولاد محمد وموسى جد اولاد موسى وهلال جد اولاد هلال واغبش جد الغبش وحمد الله جد اولاد حمد الله بالاضافة الى بنتين هما : نعيمة جدة اولاد نعيمة وملكة جدة اولاد ملكة .


آل زاكي الدين من أولاد حِـلِـيْـب.
العيساب من الدهمشية .

آل الترابي من أولاد موسى .

أما أولاد هلال و محمد و حمد الله ، فلم نجد لهم أثر ..

أما الغبش فلا يصح أنهم من أبناء بدير على الإطلاق ..

كذلك ينتسب للبديرية آل إدريس بن بدير.


وكان للبديرية خمس ممالك اربع بدنقلا والخامسة بكردفان في كاب بلول . اما الاولى ففي الدفار منطقة الحتانة وقد غزاها الملك جاويش وضربها اما الثانية فمملكة تنقسي والثالثة مملكة الخندق واشتهر ملكها بشير الخندقاوي والرابعة مملكة ارقو والخامسة مملكة كاب بلول . وقد تجمعت جيوش الممالك الاربع في الخندق استعداد للقاء الشايقية الذين خربوا الدفار ونشبت الحرب قرب القولد فانهزم الشايقية وطاردوهم الى الغريبة ونزل الملك جاويش الاول عن فرسه وفرش فأجهز عليه البديرية وتذكر الشايقية هذا الموقف في محاربتهم لاسماعيل باشا فقال شاعرهم : مالنا نحن إن افترشنا ... هيلنا من جاويش حرسنا وتوسط العلماء فتم الصلح بعد ان غرس حجر طويل شمال النيل يمين الغريبة حدا بين الشايقية والدناقلة والبديرية . ويبدو ان ضغط الشايقية في القرن الثامن عشر دفع الكثيرين من البديرية الى الهجرة الى دنقلا الى كردفان ودارفور حيث كانت جماعات منهم قد استقرت من قبل منذ القرن السادس عشر وتذكرالروايات ان احمد زعمائهم المسمى بلول من بديرية كردفان زحف شمالا من ابي حراز وغزا كاجا السروج على حدود دارفور واقام مقره في جبل بشارة طيب المسمى ( كاب بلول ) ولكن زحف المسبعات من دارفور قوض سلطانه واضطره للجوء الى من تبقى من البديرية بكاجا وسودري وكاتول حيث امتزج البديرية بالسكان المحليين وبعضهم بدارفور في ام كدادة والفاشر ونيالا ولهم عدة عموديات .

راجع ما نقلناه عن شيخ المؤرخين العالم الجليل محمد عبدالرحيم ، رحمه الله تعالى . في المقال ، النداء في دفع الافتراء .

وينقسم بديرية كردفان الى قسمين كبيرين من عدة فروع هما الدهمشية . واولاد نعمة وقد تمازجوا مع جيرانهم من الجوامعة والحوازمة والنوبا ولهم قرى كثيرة جنوب غرب الابيض اضافة الى شمال غرب كردفان وفي فصل الخريف يرعى البديرية مع الحوازمة البقارة وممن لهم صلات واشجة مع البديرية الطريفية . ومن البديرية بكردفان بديرية بارا ومنهم ال شداد . ومنهم ال السيد اسماعيل الولي واصلهم من دبة الفقراء وال الشيخ محمد البدوي وال موسى وداب صفية وحفيده بدوي


اطلعت على نسب الشيخ وداب صفيه ، في موسوعة البروفيسور عون الشريف قاسم ، فوجدت أنه ينسب للبديرية من ناحية الام .
وهناك اسر كثيرة بمدن وقرى كردفان من البديرية منهم مثلا ال قريش وال الفاضل عيسى وال محمد علي السنجاوي ومكي السيد علي وهم بسنجة . وال كنني ببارا وال الشعراني . وهناك من يعرفون ببديرية البحر الابيض ومنهم ال سوارالذهب . اما من يسمون ببديرية كردفان في الأبيض وما حولها الذين تضمهم امارة البديرية . ونظارتها في ال زاكي الدين أولاد حِـلِـيْـب.

الخميس، 1 سبتمبر 2011

شجرة البديرية العباسية و تفرعاتها ، إعداد الحازم فتح الرحمن محمد copy(c) pic

الأستاذ/عثمان التوم الهدي البديري الدهمشي يحمل سيف أمير المهدية يونس الدكيم

من العصي الغليظة التي كانت يستخدمها البديرية في حروبهم ضد الشايقية

لوح قرآني كان يستخدم في تعليم القرآن عند البديرية يعود للقرن التاسع عشر

سيف الأمير يونس الدكيم عامل الخليفة عبدالله التعايشي على ضنقلة وقد أهداه لجد الأستاذ/عثمان التوم الهدي

الأستاذ/عثمان التوم الهدي من الدريداب أبناء أزرق ود فرحان ود الملك موسى الصغير البديري الدهمشي

السبت، 19 مارس 2011

دائرة الأشراف العجيمية البديرية الدهمشية العباسية في البرصة

مخطوط البديرية الدهمشية (2)

توقفنا المرة الفائتة عند ذرية الامير سمرة بن الامير سرار ، وقلنا أن هناك عدد من الروايات فيما يخص هذا القسم ، بدأناها بالرواية المذكورة في المخطوط الذي نحن بصدده ، و الذي ذكر بأن للأمير سمر(أو سمرة) ابنٌ هو ترك ، ولترك ولدين، هما بدير و سل(ولم يذكر شيئا عن سل أخو بدير) ، و أن لبدير ثلاثة أولاد هم ، ألوان و دهمش و محمد ،و لكل ذرية .
و هنا يحصل الاضطراب ، حين يقول :
هذا الثلاثة رجال من السبعة
فلم أدري تحديدا عن أي ثلاثة رجال يتحدث ؟؟ هل عن أبناء بدير الثلاثة (ألوان و دهمش و محمد) ؟؟؟
أم عن الثلاثة رجال أبناء محمد بن بدير ..
عموما .. هناك بعض الإشارات التي ربما تقودنا إلى التحديد في الفقرة التالية : ...
هذا الثلاثة رجال من السبعة و الرابع أولاد شف و الخامس الكرفاب و المكناصراب و الكرباوين و الموكداب و النوراب و الكيداب كلهم أولاد رجل واحد و السادس أولاد سكوت و هم السكتاب و السابع أربان نصر الله أولاد سل
إذا لنتتبع هذا الطريق ..
الرابع : أولاد شف،
الخامس أبناؤه هم : الكرفاب و المكناصراب و الكرباوين و الموكداب و النوراب و الكيداب ،
السادس : أولاد سكوت،
و السابع هم أولاد الأرباب - كتبت الاربان – نصر الله (((أولاد سل)))
أي أن السبعة أبناء هم أبناء سل ، و لبيان ذكر اسم سل في المخطوطه نجد أنه ذكر مرتين :
و أن ترك السالف ذكره ولد بدير مع سل.
و محمد ولد ثلاثة رجال منهم سل
و بالرجوع إلى عامود النسب المذكور في المخطوط ، نجده يجعل أرباب نصر الله ابنا لسل بن محمد بن بدير،
إذا فيكون الثلاثة رجال المقصودين هم أبناء محمد بن بدير و الله تعالى و أعلم.
هناك بعض الملاحظات:
أولها أن المراجع التي بين أيدينا تقول أن ((الأرباب نصر الله هو ابن صلاح بن موسى الاكبر بن محمد بن صلاح بن دهمش بن بدير)) ، و في المخطوط جعل الأرباب نصر الله ابنا لصلاح بن محمد بن بدير ، بوجد فارق لثلاثة أسماء.
ثانيها جد الأرباب نصر الله في هذا المخطوط ، هو محمد بن بدير و ليس دهمش بن بدير ، وهذا يخالف ما ذكر في مخطوطة السيد أحمد بن إسماعيل الولي ، و الصحائح التاريخية من العهود الدفارية (المفقود) ، و المراجع الآخرى ، التي تشير إلى أن أبناء الملك صلاح الصغير السبعة ، هم أحفاد دهمش ، بل الملعومة الوارده لدينا بأن دهمش هو لقب لمحمد بن بدير ، أي أنه ( محمد دهمش بن بدير) ، ويقال أنه سميا دهمش ، لأنه كان ذو جذية روحانية ، فلعل المقصود هو محمد دهمش ،و إن كان هذا الرأي أيضا يحتاج لوقفة ، لأن المخطوط ذكر ذرية كاملة لدهمش ، و ذرية كاملة لمحمد .. فهذا ما يحتاج لتمحيص و تدقيق ...
و لا ننسى بأن السيد أحمد بن إسماعيل الولي كان قد أشار إلى أن أولاد صلاح بن موسى الكبير سبعة رجال: نصرالله وهو جد (المسواب و العايداب و الاسداب و السعدناب و الشطراب)
و ناصر وهو جد (الناصرية و الملكناصرية و الكرفاب و الشالاب و الشفولاب و السلماب).
و لا ننسى بأن أسرة السيد أحمد بن الولي إسماعيل هم بديرية دهمشية ملكناصرية من فرع الملك ناصر أخو الملك الأرباب نصر الله ، كما أشار هو ، كذلك الحداديد اللذين يسكنون البرصة هم بديرية دهمشية ملكناصرية.أشرت إلى هذا لبيان أن الأرباب نصر الله ليس هو الملك ناصر ، بل إنهما أخوين لأب واحد هو الملك صلاح بن موسى الكبير و الله تعالى و أعلم.
إذا المخطوط جعل لصلاح (بغض النظر عن كونه ابن محمد بن بدير أو ابن موسى الأكبر) سبعة أبناء، ذكر منهم أحمد بن الولي نصرالله و ناصر،و إن كان قد أشار بقوله (..الذي وقفت عليه بالتفريع ولم أقف على ذكر أولاد صلاح السبعة و توجيه ذرية كل منهم و في هذا القدر كفاية .. أ.هـ) .
بينما ذكرهم المخطوط جميعا (ومنهم الأرباب نصر الله).
ثم يواصل فيقول :
أولاد أرباب نصر الله خمس رجال الأول أرباب موسى الكبير و الثاني سعد و ذريته السعدناب و الثالث ناصر و هم النصاري و الرابع أسعد و هم الاسراب و الخامس شاطر و هم الشاطراب
إذا للأرباب نصر الله 5 أبناء هم :
الأرباب موسى الكبير
سعد و ذريته السعدناب
ناصر و ذريته النصاري
أسعد وذريته الاسراب
شاطر و ذريته الشاطراب
ما ذكر في الصحائح و خلاصة الاقتباس بأن الأرباب نصرالله ابنه الملك ابيض ، و في الصحائح ذكر أن الملك ابيض ابنه الملك حماد ، أما في الخلاصة فإن ابن الملك أبيض هو الملك محمد الأمين .
((الملك موسى الصغير بن الملك محمد الأمين بن الملك حماد حسب رواية الصحائح ، أو الملك موسى الصغير بن الملك حماد حسب رواية الخلاصة ابن الملك أبيض بن الملك نصر الله بن الملك صلاح بن الملك موسى الكبير)) ،
و في رواية المخطوط ، تجعل الملك موسى الكبير ابنا للأرباب نصر الله ، و تجعله أخا لأربعة رجال هم (سعد و ناصر و أسعد و شاطر).
بينما خلاصة الاقتباس كتب فيها ((.. و أما أولاد الملك موسى الصغير الكبار أربعة أشقاء هم
محمد جد الأرسلمانية
وحاج حمد جد الحمداب
وعبدالقادر جد عبدالقادرية
و أبو القاسم جد القاسماب)) ،
و أن أولاد أبو القاسم أربعة ، هم :
(عدلان جد أولاد عمامة/عماصة و السورجاب و الكردساب ،
و سلوق ولد أبوالقاسم ،
و محمد الهند جد أولاد فتاح و أولاد سناد ،
و محمد تور جد أولاد أرنسّ . أ.هـ )
و أن عايد أخو موسى الصغير و هما ابنا حماد ، كما ورد في مخطوط الاقتباس.. والله تعالى و أعلم .
و قد ذكر عند البيلاب في كتابهم (سلف البيلاب ، نقلا عن الشيخ محمد التهامي الحسن) ، أن الملك موسى الاصغر و حماد هما(( ابنا الملك محمد بن الملك صلاح بن الملك موسى الاكبر بن الملك محمد بن الملك صلاح )) _ لاحظ أختلاف العامود عن عامود المخطوط و عامود الخلاصة ،
و أن الملك محمد انجب ابنيه عايد و الملك موسى الصغير ،
أما عايد فقد تزوج من بنت الحور أو بنت البحر (سميت هكذا لجمالها) و أنجب منها العايداب في أم بكول و قنتي و رومي ،
وأما الملك موسى الأصغر فقد تزوج من بنت عمه ( قد تكون ابنة عايد) فأنجب منها عثمان البر و حرنان وذريتهما في حسن نارتي
و فعلا قد وجدت ذريتهما في تلك المنطقة ، و قد ذكر في كتاب مروي المظهر و الجوهر للأستاذه فاطمة أحمد علي التالي عنهما (( .. عثمان الذي أتى من الدفار وله توم اسمه حرنان وكلمة حرنان اخذت من كلمة حرن اي ثبت في مكانه وسبب التسمية ان عثمان نزل من بطن امه وتومه الآخر تأخر كثير وظل فترة طويلة ببطن امه لذلك سمي حرنان ومن ذرية حرنان محمد ابو طاقية وكان مقدم في المهدية وكان له حوش كبير وهو المكان الذي شيد عليه خلوة ومسجد حسين نارتي.) أ.هـ
و إلى الجزء الثالث إن شاء الله تعالى.

مخطوط عن البديرية الدهمشية (1)

وجدت هذا المخطوط منقولا بخط اليد لأسرة من السعدناب ، و قد نقله الاستاذ عثمان التوم الهدي ، و قد قمت بنقله من الاستاذ عثمان التوم الهدي ، الذي جلس معنا و أكرم وفادتنا حق الاكرام ، ثم أخرج لنا إرثا آخر ، يخص البديريه ، عَلِّي أتطرق إليه في موضوع آخر إن شاء الله تعالى. لقد حرر هذا المخطوط في 15 جماد الأولى 1322هـ الذي يوافق 28/7/1904م
تحقيق د.الحازم فتح الرحمن محمد 



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحابه وسلم الحمد لله وحده و محمد عظيم الله مجده ،
أما بعد
سبب المسطور في نسبت الجعل الأول أنهم فرعوا من عباس عم النبي صلى الله عليه وسلم و الدليل عليه
أن عبدالله بن العباس ولد ثلاث أولاد :
أولهم علي وذريته العباسه
و الثاني الفضل وذريته الجعل
و الثالث عبدالله و ذريته هلاله و قيل ذريته بالغرب.
ثم يبدأ مسلسلا عمن أخذ منهم ، فيقول :
خرج الفقه عبدالعاط قال أنا أخذت من لسان صاحب اليل بن نايل
وصاحب اليل قال انا اخذت من الفقه حمد الكرار رجل من الاسراب
و ايضا قال انا اخذت من عند محمود بن الفقه حرقان
و محمود قال انا اخذت من عند الفقه عثمان بن حمد
و أن الفقه عثمان ابن الفقه محمد بن أحمد بن الفقه عثمان
فقد نقلت من دفتر الفقه عبدالعاط بن الفقه محمود
أي أن الفقيه عبدالعاط قد أخذ من صاحب الليل بن نايل الذي أخذ بدوره من :
الفقه حمد الكرار (و هو رجل من الأسراب ، و الأسراب هم من ذرية أسعد بن الارباب نصر الله ، كما سيأتي من تفصيل)
محمود بن الفقه حرقان الذي أخذ من الفقه عثمان بن حمد الذي هو جد الفقه عثمان بن محمد
حيث يوضح هذا بقوله : أن الفقه عثمان ابن (حيث كانت الكلمة في أول السطر) الفقه محمد بن أحمد بن (الفقه عثمان بن حمد) الذي أُخِذ منه .
ثم يذكر الكاتب في النهاية أنه قد نقل من دفتر الفقه عبدالعاط بن الفقه محمود.
إذا فالنسب الذي نحن بصدد دراسته و تحليله هو نسب الفقيه عثمان بن محمد بن أحمد بن عثمان .. (علما بأننا لا نعرف عنه شيئا .. مما يجعل عملية التحليل و الاستقراء أفضل ، لأن مقارنة النتائج التي سنتوصل إليها بما عندنا من مخطوطات أخرى ، ستكون مبنية على مدى صحة هذه المخطوطات ..)
و أن عثمان بن الفقه محمد و محمد بن أحمد أحمد بن الفقه عثمان بن حمد و حمد بن محمد بن أرباب موسى الصغير و أرباب موسى بن حماد بن أبيض و أبيض بن طرحان و طرحان بن أرباب موسى الكبير و أرباب موسى ابن نصرالله و أرباب نصرالله بن سل و سل بن محمد و محمد بن بدير و بدير بن ترك و ترك بن سمر و سمر بن سرار و سرار بن عبدالديس و عبدالديس بن كردن و كردن بن بدع و بدع بن حرقاب و حرقاب بن مصروف و مصروف بن أحمد الحجازي و أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل بن سعد و لد عبدالله و عبدالله بن الفضل و الفضل بن العباس عم النبي صلى الله عليه و سلم .
يلاحظ في الفقره أعلاه استخدام التكرار و الوصل بابن أو وَلَد ( و ليس وِلِد التي بمعنى أنجب و التي سوف تستخدم لاحقا) ، فكلاهما (أي التكرار و الوصل) مفيد جدا ، لاسيما عند النقل ، لأنه دائما ما نرد المشاكل حينما يسقط الناسخ أو الخاط سطرا كاملا ، و أغلب الظن هذا ما حدث في مسألة النسبة إلى الفضل بن العباس مرة ، و إلى الفضل بن عبدالله بن العباس مرة أخرى ، و مكمن فائدتهما لأمرين ، الامر الأول مسألة معرفة آحاد الاسماء و الصفات الي تطلا بها الاسم كونها القابا لا أسماءً ، كقوله أرباب موسى ( أي أن أرباب موسى، اسم لشخص لقبه أرباب) . و الامر الثاني مسألة التكرار و التي تأكد بأن صاحب الاسم الاول هو ابن لصاحب الاسم الثاني ، مما يساعد الخاط أو الناسخ في تتبع الاسم ، أو يساعد الباحث في التفكر في حال لم يتطابق اسم في سطر مع ما سبقه.
عليه ، فإن ((عثمان بن محمد بن أحمد بن عثمان بن حمد بن محمد بن الأرباب موسى الصغير بن حماد بن أبيض بن طرحان بن الأرباب موسى الكبير بن الأرباب نصر لله بن سل بن محمد بن بدير بن ترك بن سمر بن سرار بن عبدالديس بن كردن بن بدع بن حرقاب بن مصروف بن أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل بن سعد و لد عبدالله بن الفضل بن العباس)).
عمود النسب هذا يمكننا أن نقسمه إلى أربعة أقسام .. قسم يشمل ذرية سيدنا عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب . و قسم يشمل ذرية إبراهيم جعل ، و قسم يشمل ذرية سمرة ، ثم أخيرا القسم الخاص الذي يشمل نسب الفقيه عثمان.
إن الاقسام الثلاثة الأولى نستطيع أن نُعْمل فيها المباضع و المشارط ( أدوات التجريح و التعديل) كيفما شئنا ، بيد أن القسم الاخير و هو القسم الخاص الذي يشمل نسب الفقيه ، فهم أدرى به منا .. لأنهم الاقرب نسبا و زمنا ، بل هم الابناء. أي أن هناك حد لا يستطيع أحدنا تجاوزه ، وهو ـ أي الحد ـ يختص بذرية محمد بن الارباب موسى الصغير ، أما ما علا الأرباب موسى فهو قابل للنقد و التعديل .. لأنه نسب عام يشترك فيه ابناء الأرباب موسى الصغير ، و هم كثر.
القسم الأول : ذرية سيدنا عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب :
((جعل بن سعد و لد عبدالله بن الفضل بن العباس))..
وهذه النسبة فيها مسألتين : ..
الأولى : الرابط بين الانساب المنقحة و المصححة عندنا والله اعلم مما اورده النسابة في ذرية العباس رضي الله تعالى عنه ، في سيدنا الفضل رضي الله عنه .. ولمزيد من التدقيق ، فإن بيان اسم الفضل في ذرية سيدنا العباس رضي الله عنه ورد في ثلاثة مواضع :
الأول الفضل بن العباس ، وهذا ما ورد في النسب الذي نحن بصدده
الثاني الفضل بن عبدالله بن العباس ، وهذا ما ورد في مخطوطة السيد أحمد بن الولي إسماعيل
الثالث الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس.
فإذا أعملنا أدوات الجرح و التعديل فيتضح لنا حسب ما ورد في امهات كتب النسب ،
أن الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - لم يعقب سوى ابنته أم كلثوم ، عليه فإن السند القائم على اتصال هذه النسبة إلى سيدنا العباس فيها نظر ، ولما كانت آفة النسبة السودانية التقليدية (كما رأينا مرارا و تكرارا ) عدم درسها الممحص للمؤرخين القدامى ، و هو اهمال انتهى بها إلى أغلاط لا حصر لها _ كما قال د.عبدالله علي ابراهيم ، ولكن الاعذار التي وجدناها أو قل أوجدناها من سوء التمحيص و أخطاء النساخ ( و التي كثيرا ما كانت تظهر على شكل كلمات أو حروف يتم شطبها إن لم يكن فقدان سطرا كامل) أو غيرها لهي كفيلة في نظري، بجعل أصحاب النسب يعتقدون بصحته ، لأن الوثيقة التي نحن بصدد دراستها شهد على صحتها 32 شخصا / من علية القوم و سادتهم.
أما النسبة الى الفضل بن عبدالله بن العباس رضي الله عنهم ، (وهذا ما قال به السيد أحمد بن إسماعيل الولي و غيره ) ، فلا تصح كذلك (و الله تعالى أعلم) ؛ لأن ذرية عبدالله بن العباس - رضي الله عنهما- قد انحصرت في ولده الامام علي السجاد ، وهذا ما أجمع عليه كبار النسابة من أمثال صاحب جمهرة أنساب العرب و ابن بكار و مصعب الزبيري و غيرهم.
و ينطبق التحليل أعلاه –فيما يخص القائلين بالنسبة إلى الفضل بن العباس –رضي الله عنهما- ، على رواية السيد أحمد بن اسماعيل الولي الذي نقد الرواية الاولى بالنسبة إلى الفضل بن العباس ، فقال في مخطوطته :
( ان جميع الذرية المنسوبة الآن إلى السيد العباس إنما هي من ذرية السيد الفضل ابن السيد عبدالله ابن السيد العباس. لم أقف على أن للسيد الفضل بن العباس ذرية إلا أم كلثوم ... (إلى أن يقول) و أما العباس .... له ولدان الفضل و عبدالله وقلت الصحيح انهم عشره بنين و ثلاثة بنات و أما عبدالله فولد له ولد اسمه الفضل و الفضل ولد له ولد اسمه سعد و سعد ولد له ولد اسمه ابراهيم الجعلي) ا.هـ .
إذا نستنتج أن النسبة التي كانت منتشرة هي الى الفضل بن العباس رضي الله عنهما في ذلك الزمان ، لأن الكتب التي طلبها السيد ابن الولي و اقتبس منها الخلاصة هي عشرة كتب ، بعضها من بيت الله الحرام ، وقد اجتهد السيد أحمد و وصل إلى معلومات جديده –حينها- و نحن (أقصد المجتهدين و النسابة الأكارم الحاضرين) الآن نتوصل إلى معلومات جديده أخرى نصحح بها ما صححه السيد أحمد بن الولي إسماعيل ، والقارئ لمخطوطته يعرف مدي الجهد الجهيد الذي بذله كي يتحصل على هذه النسبة .
ولي مقال آخر عن مخطوطة السيد أحمد بن الولي اسماعيل ، إن شاء الله تعالى.
فيكون الفضل المقصود (و الله تعالى أعلم) هو الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس - رضي الله تعالى عنهم – .
الثانية : ليس من المعقول أن جعل الذي تنسب إليه المجموعة الجعلية قاطبة هو إبن مباشر لسعد بن الفضل ، فقد اسقط تسعة أسماء من لدن إبراهيم جعل و حتى سعد بن الفضل ، فيكون العامود الصحيح ( و الله تعالى أعلم) ((إدريس بن قيس بن يمن بن عدي بن قصاص بن كرب بن محمد الهاطل بن أحمد الياطل بن محمد ذي الكلاع الحميري بن سعد بن الفضل)) إلى آخر النسب.
القسم الثاني / ذرية إبراهيم جعل :
(( سرار و سرار بن عبدالديس و عبدالديس بن كردن و كردن بن بدع و بدع بن حرقاب و حرقاب بن مصروف و مصروف بن أحمد الحجازي و أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل))
فجعلتها هكذا حتى تسهل متابعتها :
((سرار بن عبدالديس بن كردن بن بدع بن حرقاب بن مصروف بن أحمد الحجازي بن إيمان بن جعل)).
الملاحظ لهذا القسم هو اختلاج في ذكر بعض الاسماء أدى إلى عامود يخالف عامود النسب المعروف لدينا ، و نفس هذا العامود المختلج ، ورد ذكره في مخطوط السيد أحمد بن الولي اسماعيل !!! بنفس الطريقة مع اختلافا لبعض الاسماء (إيمان تقابل محمد اليمني ، مصروف تقابل مسروق ، حرقاب تقابل حرقان ، بضاعة تقابل بدع كردن تقابل كردم ، عبدالديس تقابل أبو الديس _ على اختلافٍ في الترتيب ، حيث قدم أحمد بن الولي ، أبوالديس على كردم ، و هو الصحيح – أي التقديم- و الله أعلم )
و إن العامود المعتمد و الله أعلم كما ورد في الفحل هو :
سرار بن السلطان حسن كردم بن إدريس أبو الديس بن قضاعة بن عبد الله حرقان بن مسروق العبسي بن أحمد الحجازي بن إبراهيم جعل.
يمكننا من هذا النص ، ان نخرج بعدد من الملاحظات، و هي :
1. أن النساب جعل لسعد ابنا اسمه (جعل) ، و يقصد به إبراهيم جعل جد المجموعة الجعلية قاطبة ، ولكن الصحيح و الله اعلم بأن إبراهيم جعل هو ابن إدريس بن قيس ، كما أشرت سابقا ، للفارق الزماني الكبير الذي لا يستقيم عقلا و لا منطقا.
2. حصل تقديم لذكر إيمان و الذي يقابل محمد اليمني في مخطوطة السيد أحمد بن الولي و يقابل يمن في الفحل ، على إبراهيم جعل ، و الصحيح و الله أعلم أن يمن هو جد لإبراهيم جعل (جد أبيه).
3. جعل النسّاب ، أحمد الحجازي ، حفيدا لإبراهيم جعل ، و الصحيح و الله أعلم بأنه ابنه مباشرةً .
4. جعل أبوالديس ابنا لكردم و الصحيح - و الله أعلم - ، أن كردم هو ابن لأبي الديس . و أبو الديس هو إدريس على المشهور ، و كردم هو السلطان حسن كُردُم الفوار .
5. جَعَلَ سرارًا ابنا لأبي الديس و الصحيح –و الله تعالى و أعلم - أنه ابنٌ للسلطان حسن كردم .
القسم الثالث / ذرية سمرة :
((أرباب موسى الصغير و أرباب موسى بن حماد بن أبيض و أبيض بن طرحان و طرحان بن أرباب موسى الكبير و أرباب موسى ابن نصرالله و أرباب نصرالله بن سل و سل بن محمد و محمد بن بدير و بدير بن ترك و ترك بن سمر))
و حتى تسهل متابعتها ..
((الأرباب موسى الصغير بن حماد بن أبيض بن طرحان بن الأرباب موسى الكبير بن الأرباب نصر لله بن سل بن محمد بن بدير بن ترك بن سمر))
إن أبناء سرار بن السلطان حسن كردم الفوار الثلاثة هم سُمْرة و سُمَيرة و مُسْمار ، كما ذكرهم الفحل و ابن الولي ، و الملاحظ هنا أنه جعل ابنا لسمر/سمرة هو ترك . و هذا ما يخالف العامود المعتمد ، بأن بدير هو ابن مباشر لسمرة، والله تعالى و أعلم .
و بمقارنة العامود المعتمد من الصحائح التاريخية ، ((الملك موسى الأصغر بن محمد الأمين بن حماد بن أبيض بن أرباب نصر الله بن صلاح بن موسى الأكبر بن محمد بن صلاح المعروف بسالا بن محمد دهمش بن بدير بن سمرة )).
و حسب رواية محمد التهامي في كتابه السودان بين الماضي و الحاضر : ((موسى الاصغر بن محمد بن صلاح بن موسى الاكبر بن محمد بن صلاح))
نجد أن هناك ثلاث روايات ، مختلطة ..
ثم يقول صاحب المخطوط الذي هو بين يدينا :
و أما ترك السالف ذكره ولد بدير مع سل و أولاد بدير ثلاثة رجال من ألوان ودهمش و محمد و أولاد الوان منهم جعل ضنقله العجوز و عبدالباقي و الكنكلاب و الملكناصريه ، و دهمش ولد ملوك تنقس و ملوك الكنيس ، و محمد ولد ثلاثة رجال منهم سل و ناس أبكر و جد الطريف و حاج بليلاب و أولاد عبدالله السليم و الفقه أبودلق وناس النوق اياهم أولاد عبدالله أحديهما ابوعيسى و الميرفاب إياهم أولاد أبوعيسى أحديهما أولاد شلاب منهم أولاد النضيف إياهم أولاد شلاب
إذًا ، ترك له ولدين هما بدير و سل ، ( سل في الغالب هو صلاح بلغة النوبة ، و إن كان ورد في بعض المخطوطات سالا- ساله- أي صالح).
و لبدير ثلاثة رجال : هم ألوان و دهمش و محمد.
1.أولاد ألوان هم جعل ضنقلة العجوز و عبد الباقي والكنكلاب والملكناصرية و هو يفرقهم عن المكناصراب .
2.أولاد دهمش هم ملوك تنقسي و ملوك الكنيس.
3.أولاد محمد و هم ثلاثة رجال ، منهم سل و ناس أبكر و جد الطريف و حاج بليلاب و أولاد عبدالله السليم و الفقه أبودلق و ناس النوق هم أولاد عبدالله و منهم أبناء أبوعيسى (الميرفاب)  و أولاد شلاب ( أولاد النضيف).  
نلاحظ هنا أن العامود المعتمد ، يتجاوز ذكر جعل ضنقلة العجوز و عبدالباقي و الملكناصرية و ملوك تنقسي وملوك الكنيس و الأبكراويين و أولاد أبو عيسى و الشلاب . ، بل أغلب المتداولين لأنساب البديرية يجعلونهم محصورين في أبناء الملك موسى الصغير (حماد و سعد و أسد و شاطر و عايد). فالسؤال الحقيقي كيف يمكن ترتيب هؤلاء – في حال اعتمادنا على العامود المحقق من كتاب الصحائح التاريخية – و إدخالهم فيه ؟؟ حقيقة سوف يقابلنا إضطِّراب كبير ، في النسب القادم من أربعة روايات ، أحدها المخطوط الذي بين يدينا و آخرى عن الفحل و آخرى عن السيد أحمد الولي , وأخرى من جواهر الاصول عن الحقائق/الصحائح التاريخية و أخرى من كتاب السودان بين الحاضر و الماضي لمحمد التهامي الحسن ...
و إلى الجزء الثاني إن شاء الله تعالى.